مقالات

مصطفى نادي يكتب – ليس كل سقوط نهاية… أحيانًا هو بداية جديدة

الناشر المصري

في لحظات كثيرة من حياتنا، نشعر أن السقوط هو النهاية… نهاية الحلم، نهاية الأمل، وربما نهاية أنفسنا كما نعرفها.

لكن الحقيقة التي لا نكتشفها إلا بعد وقت، هي أن السقوط في كثير من الأحيان ليس نهاية الطريق، بل بدايته الحقيقية.

نحن لا نعرف قوتنا إلا عندما نجرب الضعف.

ولا نفهم معنى النهوض إلا عندما نتعثر ونقع.

فالذين لم يسقطوا يومًا، لا يعرفون طعم الوقوف بثبات بعد الألم.

في كل مرة تفشل فيها، هناك درس خفي ينتظرك؛

في كل خسارة، هناك مساحة جديدة تُفتح في داخلك لتتعلم وتكبر.

قد تبدو التجربة مؤلمة، وقد تنكسر روحك مؤقتًا،

لكنها هي نفسها التجربة التي ستصنع منك إنسانًا مختلفًا… أكثر نضجًا، أكثر وعيًا، وأكثر امتنانًا للحياة.

تذكّر دائمًا:

الزرع لا ينمو إلا بعد أن يُدفن في الظلام،

والفجر لا يأتي إلا بعد أشد لحظات الليل ظلمة.

السقوط لا يُعيبك، ولا يُنقص من قيمتك.

المهم هو أن لا تبقى حيث وقعت،

أن ترفع رأسك من جديد، وتنفض عنك غبار الخيبة،

وتقول لنفسك بثقة:

“ربما سقطت اليوم، لكنني سأقوم غدًا أقوى مما كنت.”

فالحياة لا تُكافئ الذين لا يخطئون،

بل تُكافئ الذين يسقطون ثم ينهضون بابتسامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى