متابعة : صفا الشرقاوي
شهدت الدورة الـ41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول
البحر المتوسط، برئاسة الكاتب والنقد الكبير الامير اباظة
التي أُقيمت هذا العام تحت اسم النجمة الكبيرة ليلى علوي، ندوة
تكريمية حافلة بالنجوم والرموز الفنية من مصر والعالم العربي. الندوة جاءت لتؤكد مكانة علوي كأحد أعمدة السينما المصرية، ولتفتح حوارًا حول دور الفن في مواجهة التحديات الإنسانية والثقافية.
أجواء الندوة
القاعة امتلأت بعدد كبير من الفنانين والمخرجين الذين حرصوا على مشاركة ليلى علوي فرحة تكريمها، في مشهد عكس محبة الوسط الفني لها. وفي كلمتها، عبّرت علوي عن امتنانها الكبير لاختيار المهرجان إطلاق اسمها على هذه الدورة، مؤكدة أن الفن يظل رسالة إنسانية في المقام الأول. وقالت: «شكراً للجمهور الذي منحني ثقته، وهذا التكريم أهديه إلى فلسطين وغزة، وكل من يناضل من أجل الحرية والسلام».
حضور لافت
شارك في الندوة عدد من كبار الفنانين، من بينهم فردوس عبد الحميد، أحمد رزق، رياض الخولي، شيرين، خالد زكي، منال سلامة، رانيا فريد شوقي، وسوزان نجم الدين، إلى جانب المخرج هاني لاشين ومدير التصوير سامح سليم. كما حضر من خارج مصر المخرج التونسي رضا الباهي، والسيناريست الفرنسي جان بيير آماريس، والممثلة الإسبانية مرسيدس أورتيغا، ما أضفى بُعدًا دوليًا على الفعالية.
لحظات مؤثرة
من أبرز اللحظات اللافتة خلال الندوة، إهداء الفنانة إلهام شاهين علم الدورة إلى ليلى علوي، في إشارة رمزية لقيادتها لمسيرة هذه النسخة من المهرجان. كما أثرت كلمة الفنانة شيرين في الحضور بعد حديثها عن معاناتها الصحية الأخيرة، بينما قدّمت فردوس عبد الحميد مقطعًا غنائيًا حظي بتفاعل واسع.
قيمة فنية وإنسانية
ندوة تكريم ليلى علوي لم تكن مجرد احتفاء بتاريخ فني حافل، بل حملت رسائل إنسانية عميقة، خاصة
مع تأكيد النجمة أن الفن يجب أن يظل في خدمة قضايا المجتمع،
ونشر قيم المحبة والسلام. ومع مشاركة أكثر من 130 فيلماً
من 46 دولة في هذه الدورة، جاء تكريم علوي ليكون رمزًا
لدور السينما المصرية والعربية في المحافل العالمية.
